بأواخر هذه الشتوية , جلست أسطر أليك أسطري الأخيرة
أنعزلت بتلك الغرفة ,, نعم هي دون غيرها !!
من شهدت أبجدية مشاعرنا ,, من تسمعت معنا دقات عشقنا
هل تعمدت اختيارها ؟ حقاً لا ادري ,, أو قد اكون !!
هكذا أنا عودت نفسي بسنواتي الأخيرة , , أستأصل بعضي ,, أقتل نبضاتي على مرأى مني !
أأستعذاباً لألمي ؟ أم بتراً لجرحي ؟
لن أتيه فى اجاباتٍ لم تعد تجدي .
لكني ها هنا أقوم ببتر ذاك المكان القصي النابض بعشقي ,, أجلس بنفس المكان ,, أستحضر ذا الأحساس ,, أحاكي تلك الفرحة الراقصة من حولي يوم أحتلتني حروف حبك .
جبارة أنا ؟!
نعم حولتني الجراح لمتجبرة ,, و لست بحزينة
و لا أموت بكل لحظة ألماً على ما تحولت أليه
و لما أحزن ؟! ,, ألست انا الأقدر على أستأصال نبضاتي خيراً منك ؟!
و هل هناك من هو أفضل مني على بتر حبي ,, برحمة و مهارة ؟!
قد تتسائل لما الآن أكتب عنك !
و ما غايتي بكلماتٍ هي آخر ما أسطره لك ؟
الأمر بكل بساطةٍ متناهية ,, هو أن الأعزاء لا نكتب عنهم ابداً ألا بعد رحيلهم .
و هل هناك من هو الأغلى بعمري ؟
ألم نتشدق بها كثيراً ؟ ! ,, ألم نتشاكس مراراً على من كان الأسبق بالتفوه بها ؟
و ما زلت على ما تشدقنا به ,, مازلت مصرة بأنك الأغلى ,, الأروع
عذراً ,, لقد نسيت ان أخبرك ,,
الرحيل له سحراً لا يقاوم بالحَكايا ,,
أنه يضفي علينا عبق الماضي ,, سحر الذكري ,, أنين الحنين للأحبة
لذا آثرت أن أكتب عنك الآن ,, بهذه اللحظة دون غيرها ,, حتى أظل أتذكر بتري لأغلى نبضة بقلبي .